إن ما ينقصنا قبل العلم والتعليم هو الإحساس بالآدمية ؛ شعور المواطن بأنه إنسان له حقوق نصت عليها المواثيق الدولية، وأن التراب الذي يعيش عليه هو تراب وطنه وليس بلدًا غريبًا عنه فلم يكن شعب أثينا الذي بدأت منه الديمقراطية المباشرة متعلمًا، وإنما كان على وعي كامل بأن أثينا وطنه،وأن من حقه أن يحكمها. إن ما ينقصنا هو إزالة إحساس المواطن بالغربة والدونية واللاجدوى، وتنمية الإحساس بأنه هو الذي يزرع ويحصد وينتج ويدفع الضرائب، ويدافع عن هذا البلد إن ألم به مكروه … إذن هو الذي ينبغي أن يحكم، فلا يقول عنا مؤرخ ما كان يقوله هيجل عن الشعب…
100,00 EGP
100,00 EGP
Reviews
There are no reviews yet.